آدم الممثل عن البشرية
السؤال:
لماذا كان لخطية آدم تلك النتائج السيئة على البشرية والخليقة؟
الإجابة:
عندما خلق الله آدم وحواء، قام بهذا الأمر بطريقة تجعلهم يمثلان الجنس البشري ككل. في وقت لاحق، أضاف بولس، في رومية 5، المذاق اللاهوتي لهذا الأمر، أنه مثلما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع. الهدف الذي يشير إليه -ضمن أهداف أخرى- هو أن آدم كان ممثلًا للجنس البشري. لذا، فجميعنا، البشرية كلها –بحسب كلمات أحد البيوريتانز التطهيريين- تتعلق من حزام آدم. هو يضعها في صياغة أكثر ملائمة للقرن السابع عشر من هذا، ولكن هذا هو ما قصده في الأساس. وبالتالي، فإن اللعنة، والدينونة التي أتت، لا على آدم فقط بل على الخليقة نفسها، حتى أصبح العمل أصعب- عرق وجه الإنسان وإنتاجه، شوكًا وحسكًا، إلخ، الصور المستخدمة في سفر التكوين، بالإضافة إلى سقوط الإنسان الشخصي، وسقوط آدم وبالتبعية سقوط البشرية- مما يجعله من المستحيل للإنسان أن يخلص نفسه. سقطت إرادته، سقطت محبته، سقط ذهنه وتفكيره، وسقط معه المسلمات التي يراها في منظوره للحياة. لذا، كانت هناك نتائج للبشرية ككل، وللقدرات البشرية ككل كنتيجة لهذا التعدي الأول.
Dr. Derek W. H. Thomas is the John E. Richards Professor of Systematic and Practical Theology at Reformed Theological Seminary in Jackson, MS.